شاركها 1FacebookTwitter 1.4K مصطفى الحسناوي صحفي مغربي وكاتب وباحث في الجماعات الإسلامية والتاريخ والفكر الإسلامي، وقضايا التطرف والإرهاب، ولد سنة 1979 بمدينة ميسور من أسرة محافظة، وتلقى مبادى القراءة والكتابة في وقت مبكر على يد والديه، في سن الرابعة. ونهل من مكتبتهما الزاخرة والمتنوعة، بين كتب الدين التراث والتاريخ والأدب، بالرغم من ميولاته الأدبية التي تأثر فيها بوالدته، والدينية التي تأثر فيها بوالده، إلا أن دراسته وتكوينه، تنوع بين تخصصات أدبية وعلمية وفلسفية ودينية وحتى تقنية… امتهن الصحافة، وتعرض للاعتقال، مدة ثلاث سنوات، أصدرت الأمم المتحدة قرارا بالإفراج عنه، وهو حاليا لاجئ سياسي مقيم في السويد. بداية العمل الإعلامي والسياسي سنة 1993 بدأ يشارك في الأنشطة، التي تنظمها حركة الإصلاح والتجديد، التي ستتحول ويصبح اسمها بعد ذلك، حركة التوحيد والإصلاح، بعد اندماج وتوحد عدة جماعات صغيرة مع بعضها. في سنته ما قبل الأخيرة في مرحلة تعليمه الثانوي سنة 1997، اشتغل مراسلا لجريدة التجديد، وكان اسمها قبل ذلك جريدة الراية، ثم تحولت إلي أسبوعية التجديد، ثم إلى يومية، ثم عادت أسبوعية، قبل أن تتوقف نهائيا سنة 2017. وهو نفس الأمر الذي حدث مع موقعها الإلكتروني بعد ذلك. في تلك الفترة كان قد التحق بحزب العدالة والتنمية، الذي كان اسمه حزب الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية، وكان أول نشاط له هو حضور المؤتمر الاستثنائي للحزب سنة 1996، ثم المشاركة في الحملة الانتخابية سنة 1997، ثم المؤتمر الوطني الرابع سنة 1999. في سنة 2001 سيساهم في تأسيس شبيبة الحزب، وسيشارك في عدد من الأنشطة سواء في الحزب وشبيبته أو في حركة التوحيد والإصلاح وواجهاتها الجمعوية والإعلامية، ثم بعد سنة سيقدم استقالته، من الحزب والحركة. ثم كان معارضا للنظام ومنتقدا من خلال مقالاته ومواقفه للسلطات السياسية والأمنية في البلاد، وكان أحد المدافعين عن المعتقلين الإسلاميين، من خلال نشاطه الصحفي والحقوقي أيضا، ومن المشككين في الرواية الرسمية لأحداث 16 ماي الإرهابية، قبل أن يتعرض للاعتقال لمدة ثلاث سنوات، وأثار اعتقاله موجة من التنديد والاستنكار والمطالبات بإطلاق سراحه من طرف المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية. المسيرة المهنية والأعمال المنشورة بدأ مصطفى الحسناوي العمل الصحفي مبكرا جدا، وهو لايزال تلميذا في الثانوي، حيث اشتغل مراسلا لجريدة التجديد، وكاتب رأي بجريدة الأسبوع الصحفي للراحل مصطفى العلوي عميد الصحافيين المغاربة، وله مقالات بجريدة القدس العربي حين كان يديرها عبد الباري عطوان، وجرائد ورقية وإلكترونية عديدة. وله المئات من مقالات الرأي والحوارات والتغطيات، منشورة على منابر عديدة مغربية وعربية، أما بالنسبة للكتب المنشورة فقد أصدر الحسناوي باكورة أعماله بعنوان: “الأدوار السياسية للعلماء”، وهو الكتاب الذي علق عليه عدد من الباحثين بمقالات تحليلية ونقدية. وكتاب: “سجون وأشجان حكايات من وراء القضبان”، وهو كتاب في أدب السجون، لقي استحسان المهتمين والمتابعين، ونشرت حوله بعض المقالات. وكتاب: “رحلتي مع آل المجاطي من إمارة الملالي إلى خلافة البغدادي”، وهو كتاب يحتوي وثائق حصرية ورسمية خاصة بتنظيم داعش، طبع طبعتين الأولى في مصر والثانية في المغرب، واقتنته عدة مؤسسات رسمية ومنظمات دولية، مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية، وكلية نايف العسكرية بالسعودية، ووزارة الدفاع العمانية، وجامعة الشارقة… وقد أنجزت عنه أشهر أسبوعية ورقية في المغرب، هي أسبوعية الأيام، ملفا ضخما وخصصت وحيزا مهما على امتداد خمس صفحات، وخصصت له جريدة الصباح سلسلة صيفية من 12 حلقة، وجريدة الاتحاد الاشتراكي، وعددا من الجرائد الإلكترونية، وراديو السوويد، كما تحدثت عنه بعض البرامج التلفزيوينة… وكتاب: “قصة الإسلام الانقلابي المغربي”، حظي بمتابعة إعلامية مهمة، ونشرت حوله عدة جرائد ورقية وإلكترونية، تقارير وتغطيات وحوارات. وكتاب: “الخالق الحقيقي والخالق المتخيل”، الكتاب الذي يتحدث فيه عن رحلته الفكرية والدينية، وتحوله من التدين إلى اللادينية. وأغلب هذه الأعمال والإنتاجات، من كتب ومقالات وحوارات… سيجدها القارئ في هذا الموقع الذي يتصفحه. النضال والاعتقال منذ أن غادر حزب العدالة والتنمية، تنقل الحسناوي بين عدد من الجماعات الإسلامية، بينها جماعة التبليغ والسلفيات بمختلف مدارسها والعدل والإحسان وحزب التحرير… وأيضا عدد من الجمعيات الحقوقية، وخلال هذه الفترة كتب العشرات من المقالات المنتقدة للسلطة والفاضحة للفساد، والعشرات من الحوارات مع الشخصيات المعارضة، والعشرات من التغطيات للاحتجاجات والاعتصامات ومطالب المواطنين. خاض الحسناوي تجربة طويلة في النضال ضد التضييق على حرية الرأي والتعبير، وضد الاستبداد السياسي، والاعتقال السياسي، والتعذيب والاعتقال التعسفي، مسخرا موقعه كصحفي وأيضا كناشط حقوقي ضمن عدد من الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية. كما دافع عن المعتقلين الإسلاميين، وناهض قانون الإرهاب، معتبرا إياه قانونا فضفاضا للقمع وإخراس الأصوات المعارضة، وشارك في محطات نضالية ضد هذا القانون، وأيضا نشط خلال الربيع العربي، ضمن حركة 20 فبراير، وكان من المشاركين في مبادرة “نزهة تمارة” وهي مسيرة احتجاجية باتجاه المعتقل السري تمارة. مرحلة ما بعد 20 فبراير تميزت كتابات الحسناوي، إما بالسخرية من النظام والسلطة السياسية، أو بالتشكيك في الرواية الرسمية للكثير من الأحداث، وتقديم رواية أخرى مدعومة بأدلة وحجج من خلال تحقيقات أو حوارات أو حتى مقالات رأي. ومن المقالات الساخرة، تلك التي انتقد فيها حفل تقديم البيعة وما يصاحبه من ركوع للملك، وهو مقال “إعلام الجهلاء بصفة الصلاة في حفل الولاء” والذي نشرته عدة منابر إلكترونية ثم حذفته بعد مدة، ومقال “أنا أشك في الرواية الرسمية إذن أنا موجود” والذي تناول أحداث اقتحام سجن سلا من طرف قوات الأمن، لإخماد تمرد قاده السجناء السلفيون، وما رافق ذلك من انتهاكات، ومقال “موسم الافتراءات والفضائح” والذي يصب في نفس الموضوع، ثم تصاعد الأمر لكتابة مقالات تشكك في الأحداث الأمنية، وتتهم السلطات بافتعالها. اشتغل الحسناوي على ملف المعتقلين الإسلاميين، حقوقيا وإعلاميا، وأطلق عريضة دولية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين تحت عنوان “نداء من أجل المظلومين” وقعتها عدة شخصيات من العالم. كما شارك في عدد من اللقاءات والمؤتمرات خارج المغرب، للحديث عن موضوع الاعتقالات والانتهاكات الحقوقية، وكان آخر مؤتمر شارك فيه قبل اعتقاله، مؤتمر عن الربيع العربي في تونس، ألقى فيه محاضرة عن معاناة المعتقلين الإسلاميين، كانت نقلتها قناة الجزيرة، بعد ذلك تواصلت معه قناة العصر السويسرية للاشتغال معها كمراسل يغطي قضايا المعتقلين الإسلاميين. بعد هذه المسيرة النضالية، سيتم اعتقال الصحفي مصطفى الحسناوي، بتهمة عدم التبليغ عن جريمة إرهابية، وستتم محاكمته بقانون الإرهاب الذي طالما ناضل من أجل إسقاطه، وسيتم الحكم عليه في أسرع محاكمة، بأربع سنوات، بعد حوالي شهر فقط من اعتقاله، وهو الاعتقال الذي تابعته وقامت بتغطيته منابر إعلامية دولية كإذاعة مونتكارلو الدولية والدويتشه فيله وقناة الحرة وقناة فرانس24 وقناة العالم. وخصصت نيويورك تايمز مقالا للحديث عن قضيته، فضلا عن المنابر الورقية والإلكترونية في دول عديدة. المنظمات الحقوقية بدورها، أدانت واستنكرت هذا الاعتقال، واعتبرته ترهيبا للصحفي مصطفى الحسناوي، من أجل إخراس صوته المزعج، ومن تلك المنظمات نجد منظمة أمنستي وفرونت لاينديفوندرز، ثم دخلت الخارجية الأمريكية على الخط، واعتبرت في تقرير لها مصطفى الحسناوي معتقل رأي، وطالبت الحكومة المغربية بإطلاق سراحه، كذلك طالبت الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن الحسناوي وتعويضه. دون الحديث عن المنظمات الحقوقية المغربية، التي شكلت مجموعة منها لجنة للترافع عن الحسناوي، والعديد من المنظمات العربية والإقليمية. بعد شهر من اعتقاله، سيتم اعتقال الصحفي علي أنوزلا بتهمة الإرهاب، وسيوضع في نفس السجن مع الحسناوي، سجن سلا2 الخاص بقضايا الإرهاب والاتجار الدولي في المخدرات، وقبله تم اعتقال الصحفي رشيد نيني بتهم لها علاقة بالإرهاب أيضا، وقد قضى الحسناوي فترة من سجنه في نفس الزنزانة الانفرادية التي كان فيها رشيد نيني بسجن عكاشة بالدار البيضاء. قبل أن ينتقل إلى السجن المركزي بالقنيطرة. قضى الحسناوي ثلاث سنوات من السجن، وبعد خروجه بدأت سلسلة اعتقالات تطال عددا من الصحافيين، الشيء الذي دفع مصطفى الحسناوي لمغادرة البلاد مخافة تكرار تجربة الاعتقال. اللجوء السياسي في بداية خريف 2019 سيغادر الحسناوي باتجاه السويد، طالبا اللجوء السياسي، وفي غضون شهرين منحته السويد أعلى درجات اللجوء والحماية، حيث لازال يكتب ويدون من منفاه الاختياري، منتقدا عدة ظواهر واختلالات سياسية ودينية واجتماعية. المراجعات والتحول بعد سنة من حصوله على اللجوء السياسي، سيعلن عن تحول في قناعاته الدينية، وهو التحول الذي كانت قد بدأت بوادره سنتين قبل مغادرته المغرب، وظهر ذلك على تدويناته ومقالاته، التي كان ينتقد فيها التيار الإسلامي بكل فصائله، والتاريخ والفقه الإسلامي، منذ سنة 2017. سيستمر هذا التحول الهادئ والتدريجي، قرابة أربع سنوات، قبل أن يعلنه في سلسلة بعنوان، “رحلة الشك”، التي ناقش فيها دلائل النبوة، ثم توج رحلته بكتاب: “الخالق الحقيقي والخالق المتخيل”، الذي ناقش فيه بشرية الأديان، وتطرق لعدد من المواضيع والمفاهيم، كالنبوة والوحي والمعجزات ومصادر الأخلاق ومصادر المعرفة والإعجاز العلمي… ولا تزال رحلته الفكرية مستمرة لم تتوقف. قد تعجبك أيضاً بيوغرافيا قميص يوسف من الإيمان إلى الشك شاركها 1 FacebookTwitter admin المقالة السابقة بيوغرافيا المقالة التالية المغربيات والإرهاب.. ظاهرة اجتماعية أم حالات معزولة؟ قد تعجبك أيضاً بيوغرافيا ديسمبر 23, 2023 من الإيمان إلى الشك ديسمبر 16, 2023 قميص يوسف ديسمبر 16, 2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.